إيزيديو سري كانيه يرفضون مغادرة أرضهم
قال الإيزيديون من أهل سري كانيه الذين اضطروا للنزوح قسرياً جراء هجمات الاحتلال: "إنه طالما كان هناك محتل فلن نرجع لكننا لن نغادر أرضنا".
قال الإيزيديون من أهل سري كانيه الذين اضطروا للنزوح قسرياً جراء هجمات الاحتلال: "إنه طالما كان هناك محتل فلن نرجع لكننا لن نغادر أرضنا".
أفاد إيزيديو سري كانيه أن قوات الاحتلال التركية نهبت كل أملاكهم، وقالوا إنهم سيرجعون إلى أرضهم بكل تأكيد.
وقال مهدي سعيد شيخو الذي اضطر للنزوح من قرية شكرية في سري كانيه نحو قرى الإيزيديين في الدرباسية إن منزلهم بعيد قليلاً عن الحدود لكن منزل عمه قريب منها.
وأضاف "كان الجنود الأتراك يضربون القرية بالمدافع بشكل مستمر. وبسبب هذه المدافع ومن أجل ألا يصيبنا شيء ذهبنا إلى الطرف الآخر من الطريق. بعد ذلك رجعت مع أخي إلى منزلنا. وبعد ذلك رجع عمي أيضاً. وبعد عودتنا بنصف ساعة أطلقوا المدافع مرة أخرى. جاء عمي أيضاً إلينا واضطررنا إلى الخروج. وذهبنا سوية إلى قرية خربة عيد وبقينا في تلك الليلة في منزل أقاربنا. وبسبب الشتاء لم يكن ملائماً بقاؤنا هناك لذلك نزحنا ثانية. وذهبنا إلى قرية خربة خوي في الدرباسية والتي يقطنها أخوالنا وسكنا هناك ك12 عائلة".
لن نرجع طالما كانوا هناك
وقال شيخو إنهم توزعوا على قرى الحسكة والدرباسية وأجبر المحتلون الجميع على ترك مناطقهم.
وأضاف "ّإذا قالوا لنا ارجعوا كذلك فإننا لن نرجع طالما كانوا على أرضنا. وعندما يخرجون من أرضنا فإننا سنعود. وقد عاد أحد جيراننا وهو مسن إلى القرية الجارة بهرية حيث أخذوه كرهينة وطلبوا فدية لإطلاق سراحه. وبقي بين أيديهم لمدة 10 أيام. وفي حال لم يكن مسناً لما تركوه، ونحن نعلم بذلك. ومطلبنا الوحيد هو العودة إلى أرصنا ومنازلنا".
نهبوا كل أملاكنا ومنازلنا
كما قالت زكية سعيد خلف إنهم تركوا قريتهم جراء هجمات الاحتلال التركية ومرتزقتها وأوضحت أن هذه الهجمات ليست منفصلة عن الهجمات التي شنت على شنكال وعفرين وأضافت " أنا أم إيزيدية. ولدي 4 بنات وولدين اثنين. وعندما هاجمونا تركنا أرضنا. وأتينا إلى خربة خوي وبقينا هنا لبضعة أيام وقلنا إنه ربما لن يحصل شيء ورجعنا. وقد نهب المرتزقة أملاكنا ومنازلنا. ولا نستطيع العودة إلى قريتنا حيث لن يبقونا على قيد الحياة وذلك لأننا كرد إيزيديين. وقد رأينا ما فعلوه في شنكال وعفرين. وطالما كانوا على أرضنا لن نعود وفي حال خرجوا فإننا نريد العودة".
وقال مؤمن من قرية تل سحر إنه بعد مهاجمة الأتراك للقرية فإنه خرج مع زوجته وأضاف "نهبوا قريتنا ودمروا كل مكان. وطالما كان هناك واحد فقط منهم لن نرجع. وطالما كان هناك قطرة دم واحدة في جسدنا فإننا لن نترك أرضنا".